العضلة الضامة هي عبارة عن مجموعة من العضلات يبلغ عددها ما يقارب 5 عضلة، وتقع في الجزء الخلفي من الفخذ، وتمتد من العانة إلى العظم الرخو الأوسط في الساق، وسمية بهذا الاسم لأنها تضم الفخذ إلى الداخل، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في دعم الجزء السفلي من الجسم وحركته وتجدر الاشارة إلى أنه تختلف شدة الإصابات بالعضلة الضامة، ومن الممكن أن يحتاج الشخص المصاب بإصابة خفيفة بالعضلة الضامة إلى الراحة لبعض الوقت وبالطبع إلى جانب العلاج الذاتي، بينما الإصابة الشديدة في العضلة الضامة من الممكن أن تتطلب العلاج الطبي والتدخل الجراحي في بعض الحالات في ما يلي نتعرف علي علاج اصابة العضلة الضامة
يذكر أن العضلة الضامة قد تتعرض لعدة اصابات مختلفة تشمل أهمها ما يلي
تمزق العضلة
يحدث تمزق العضلة عندما يتم تمدد العضلة بشدة وتجاوز حدودها الطبيعية
التهاب العضلة
يعد التهاب العضلة من أشهر الإصابات التي من الممكن أن العضلة وتحدث عندما تتعرض العضلة للتهيج والانتفاخ، وذلك نتيجة الاجهاد المفرط أو الحركة الزائدة عليها
آلام العضلة الضامة
بينما آلام العضلة الضامة فتحدث نتيجة لتجمع الحمضين اللبنيين في العضلة، وذلك بسبب التمارين الشديدة والطويلة
التواء العضلة
يعد التواء العضلة من المصطلحات الدارجة والتي كثيرًا ما نسمع عنها خصوصًا بين الرياضيين، ويحدث التواء العضلة عندما يتم تدوير العضلة بشكل غير طبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى التمزق أو التمدد فيها
أعراض اصابة العضلة الضامة
يصاحب المصاب بالعضلة الضامة بعض من الأعراض، تشمل أهمها ما يلي
1- الشعور بألم في أعلى الجزء الداخلي من الفخذ
2- الانتفاخ في منطقة الاصابة بالعضلة الضامة
3- عدم القدرة على الحركة
4- الكدمات
5- الخدر
6- ارتفاع في درجة حرارة المنطقة المصابة
7- في حال ما كانت الإصابة شديدة قد يشعر الشخص المصاب بالضعف العام
العضلة الضامة والخصية
هناك علاقة بين العضلة الضامة والخصية عند الرجال، حيث أن العضلة الضامة وكما قلنا تلتصق بالعانة وتمر تحت الفخذ قبل أن تنتهي بالعظم الرخو الأوسط في الساق، وتجدر الاشارة إلى أنه عندما تتعرض العضلة الضامة للإصابة أو للالتهاب، فمن الممكن أن ينتقل الألم إلى الخصية
علاوة على ذلك، فإن العضلة الضامة قد تسبب ضغطًا على الأوردة التي تنقل الدم من الخصية، الأمر الذي يترتب عليه حدوث اضطرابات في تدفق الدم وزيادة درجة حرارة الخصية
إصابات الملاعب
تعتبر إصابات الملاعب من الإصابات الشائعة التي تحدث خلال ممارسة الرياضة في الملاعب المختلفة، مثل ملاعب كرة القدم والسلة وغيرها، وتشمل هذه الإصابات في الغالب الإصابات العضلية والأوتارية والليفية والكدمات والجروح
ولتجنب الإصابات في الملاعب يفضل اتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل
1- تسخين العضلات قبل بدء التمارين والمباريات
2- ارتداء المعدات الوقائية المناسبة مثل الحذاء الرياضي والأقواس والقفازات
3- تجنب اللعب على أسطح غير آمنة أو المناطق المزدحمة باللاعبين
4- التوقف عن اللعب في حالة الإصابة حتى لا تتفاقم
5- شرب كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد التمارين والمباريات
مدة علاج العضلة الضامة
تختلف مدة علاج العضلة الضامة على حسب عدة عوامل مثل شدة الإصابة ونوعها، والعلاج المتبع من قبل الطبيب، كما أنها قد تختلف من شخص إلى أخر، لكن بشكل عام كلما زادت حدة الألم فإن ذلك يدل على احتياج الشخص لوقت أكبر للتشافي، وفي أغلب الأحوال يحتاج المصاب إلى فترة من الراحة والتقيد بنظام تمارين العلاج الطبي الذي يشمل في أغلب الأحيان الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهابات، والطرق العلاجية الأخرى التي يحدها الطبيب المختص والتي سوف نذكرها لاحقًا
وتجدر الاشارة إلى أنه عادة ما يستغرق الشفاء من إصابة العضلة الضامة بشكل كامل حوالي من 4 – 6 أسابيع، شريطة الالتزام بتعليمات الطبيب من الراحة والعلاجات التي يحددها، وقد يستغرق العلاج مدة أطول في حال ما حجم الإصابة كبير، أو في حال وجود مضاعفات، وعادة ما يتم تحديد فترة العلاج وفقًا للحالة الفردية لكل مريض
علاج اصابة العضلة الضامة
بشكل عام يتم علاج التهابات العضلة الضامة باستخدام الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهابات، والعلاج الفيزيائي، وبصفة عامة تشمل أهم طرق العلاج ما يلي
أولًا: طرق العلاج المنزلي
تشمل أهم طرق العلاج المنزلي ما يلي
1- الراحة
حيث ينصح بالراحة التامة للعضلة المصابة، مع تجنب ممارسة أى نشاطات من الممكن أن تؤدي إلى تحريك العضلة المصابة وتساعد على زيادة الألم
2- الثلج
من الممكن وضع الثلج على المنطقة المصابة لتجنب الألم والحد من التورم، مع تجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد
3- الضغط حول المنطقة المصابة بلف أعلى المنطقة المصابة بضماد طبي
4- تناول الأدوية المسكنة عند الحاجة
حيث يتم اللجوء إلى الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهابات، ولابد من استشارة الطبيب المختص في الأدوية المناسبة وجرعاتها
ثانيًا: طرق العلاج الطبيعي
قد يلجأ الطبيب إلى طرق العلاج الأتية
العلاج الفيزيائي
طرق العلاج بالتدليك
العلاج بالحرارة أو التمدد
والعلاج الكهربائي
ثالثًا: العلاج بالجراحة
يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالات التهاب العضلة الضامة الشديدة والمقاومة للعلاج الطبي، حيث يعمل الطبيب على إعادة ربط الأوتار بالعظام أو إطالة العضلة الضامة
يذكر أن علاج التهابات العضلة الضامة يعتمد في الاساس وبشكل كبير على سبب الإصابة وشدتها، وعلى حالة الشخص المصاب، لذلك ننصح بمراجعة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد العلاج الأنسب والأمثل لكل حالة على حدة
مرهم لعلاج العضلة الضامة
يوجد الكثير من المراهم والكريمات الطبية التي تستخدم لعلاج العضلة الضامة، تشمل أهمها ما يلي
المراهم المسكنة للألم
حيث تحتوي هذه المراهم على مادة مسكنة للألم مثل الليدوكائين، التي تعمل على تخفيف الألم الذي يصاحب لالتهاب العضلة الضامة
المراهم التي تحتوي على الكامفور
حيث أن هذه المادة تعمل على تحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة والتخفيف من الألم والتيبس
المراهم المضادة للالتهابات
والتي تحتوي على مواد مثل الأيبوبروفين والديكلوفينوالنابروكسين التي تعمل على تقليل الالتهاب والتورم وتحسين الحرمة في المنطقة المصابة
مراهم تحتوي على الأعشاب الطبيعية
هذه المراهم تحتوي على مستخلصات الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تخفيف الألم والالتهابات
مساج العضلة الضامة
عادة ما يتم تدليك العضلة الضامة لتخفيف الألم والتوتر الذي يمكن أن يصيب العضلة، حيث يتم تدليك العضلة الضامة عن طريق تدليك العضلات المحيطة بها وتعزيز تدفق الدم إلى المنطقة، كما يمكن استخدام التدليك العميق أو الضغط العميق لتحسين الإحساس بالراحة في العضلة، ومع ذلك ننصح بتجنب تدليك العضلة الضامة بشكل مباشر في البدايات، لأنه من الممكن أن يتسبب في تفاقم الالتهاب والألم، لذا من الأفضل أن يتم تدليك العضلة الضامة بلطف وبشكل محيطي، وتجنب التركيز على نقطة واحدة
طرق الوقاية من إصابات العضلة الضامة
هناك العديد من الطرق التي قد تساعد على الوقاية من إصابات العضلة الضامة، تشمل أهمها ما يلي
1- التمدد والإحماء قبل التمرين
2- زيادة كثافة النشاط البدني تدريجيًا
3- ارتداء الملابس الداخلية القصيرة لركوب الدراجات للحفاظ على دفء الفخذ
