أعراض الشلل الدماغي

يُشكل الشلل الدماغي المسبب الأساسي لإعاقات الأطفال، حيث تبلغ نسبة انتشاره حوالي واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حي، فما  أعراض الشلل الدماغي وطرق العلاج 

يخشى العديد من الآباء تفاقم الشلل الدماغي عند أبنائهم، ومن الجيد القول بأن التلف الذي يصيب خلايا الدماغ يُعد تلفًا ثابتًا، أي أنه لا يتطور نحو الأسوأ أثناء الولادة أو بعدها

ما هو الشلل الدماغي 

الشلل الدماغي هو مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي، وتؤثر على وظائف الخلايا الدماغية، وبالتالي يحدث تغير وقصور في وظائف الدماغ 

ونحن إذ ننوه في هذا السياق إلى أن الشلل الدماغي يتسبب في درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أداء الطفل أيضًا

كما تشمل الاضطرابات الحسية التي يتسبب فيها الشلل الدماغي العمى، الصمم، تأذي مستوى الذكاء عند الطفل، علاوة على ذلك، اضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم 

من الممكن التأقلم من الشلل الدماغي وممارسة الحياة بشكل طبيعي أو شبه طبيعي، بالنسبة للعديد من الأفراد، لكن لابد من الالتزام بتعليمات الطبيب والاستمرار بالعلاج الطبيعي والتأهيلي، كما لابد وأن يحصلوا على الدعم والتشجيع ممن حولهم

أعراض الشلل الدماغي عند الكبار

كما قلنا أن الشلل الدماغي هو اضطراب عصبي يؤثر على الحركة والتحكم بالعضلات، على الرغم من أن الشلل الدماغي عادًة ما يتم تشخيصه في الطفولة، إلا أنه يؤثر على الفرد مدى حياته

من الممكن أن تتفاقم الأعراض مع التقدم في العمر، وبشكل عام تشمل أبرز أعراض الشلل الدماغي ما يلي 

1- تشنجات العضلات

حيث أن تصلب العضلات أو تشنجها من الممكن أن يكون أكثر وضوحًا مع التقدم في العمر 

2- آلام العضلات والمفاصل

نتيجة لاستخدام العضلات بطريقة غير متوازنة أو بسبب تشوهات العظام والمفاصل يحدث الشلل الدماغي

3- التعب والإرهاق

بسبب الجهد الزائد المطلوب للقيام بالأنشطة اليومية

4- مشاكل في الكلام

بعض الأشخاص قد يعانون من صعوبة في النطق أو التحدث بوضوح

5- صعوبة الحركة

من الممكن أن يواجه الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي صعوبة أكبر في الحركة أو الحفاظ على التوازن، لاسيما مع التقدم في العمر

6- حدوث مشاكل في البلع

قد تصبح بعض الحركات اللاإرادية أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى مشاكل في البلع

7- مشاكل في التحكم في البول

من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من وجود مشاكل في المثانة 

8- التشنجات

قد يعاني البعض من نوبات تشنجية زائدة 

9- الاكتئاب أو القلق

نتيجة للتحديثات المستمرة والتغيرات في القدرات الجسدية 

لذا ومع كل هذه الأعراض ينصح دائمًا بالتوجه إلى الطبيب المختص في حال ظهر أي من الأعراض السابق ذكرها، لكي لا تحدث مضاعفات نحن في غني عنها، علاوة على ذلك، للحصول على تقييم شامل وخطة علاجية مناسبة للتعامل مع الأعراض المرتبطة بالشلل الدماغي لدى البالغين

أعراض الشلل الدماغي البسيط

يشير الشلل الدماغي البسيط إلى حالة من الشلل الدماغي تكون فيها الأعراض أقل حدة مقارنة بالأشكال الأكثر تقدمًا ، كما أن هذه الأعراض من الممكن أن لا تكون واضحًة في البداية، لكنها قد تظهر بوضوح مع تقدم الطفل في العمر أو عند القيام بنشاطات تتطلب تنسيقًا حركيًا دقيقًا

وبشكل عام إليك أهم الشائعة للشلل الدماغي البسيط

1- مشاكل في التوازن والتنسيق

حيث تحدث صعوبة في الحفاظ على التوازن أثناء المشي أو أداء الأنشطة الحركية الدقيقة مثل الإمساك بالأشياء الصغيرة 

2- مشاكل في المشي

من الممكن أن تظهر على الشخص الذي يعاني من الشلل الدماغي البسيط مشية غير متوازنة أو غير طبيعية 

3- ضعف في العضلات 

قد يظهر ضعف بسيط في العضلات، مما قد يؤدي إلى تأخر في الوصول إلى بعض المعالم الحركية مثل الجلوس أو المشي

4- صعوبات طفيفة في النطق

قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل بسيطة في التحدث بوضوح أو بطلاقة

5- تأخر في المهارات الحركية الدقيقة

مثل صعوبة في الكتابة أو الرسم، حيث قد تكون الحركات الدقيقة أصعب قليلاً

6- مشاكل إدراكية خفيفة

قد يكون هناك بعض التأخر في النمو العقلي أو مشاكل طفيفة في التعلم.

7- ارتعاشات أو حركات لا إرادية خفيفة

قد تظهر حركات غير مقصودة في اليدين أو الأطراف، لكنها تكون طفيفة وغير معيقة.

كما ننوه إلى أنه وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تبدو طفيفة، إلا أنها قد تؤثر على الحياة اليومية بالنسبة للأفراد

لذا ننصح العمل مع متخصصين في العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي لمساعدة الشخص على تحسين المهارات الحركية وإدارة الأعراض بشكل أفضل

أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال

أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال قد تكون غير واضحة في البداية، لكنها قد تظهر تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر وتطوره. هذه الأعراض قد تشمل:

1- تأخر في تحقيق المعالم الحركية

تأخر في الجلوس، الزحف، أو المشي مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر

2- ضعف العضلات

قد يظهر الطفل ضعفًا طفيفًا في العضلات، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التحكم بالحركة الدقيقة

3- تصلب العضلات أو التشنجات

قد يكون هناك بعض التصلب العضلي الخفيف، مما يؤدي إلى صعوبة في تحريك بعض الأطراف بحرية

4- مشاكل في التوازن والتنسيق

قد يظهر الطفل صعوبة في الحفاظ على التوازن أثناء الجلوس أو المشي، مع مشية غير مستقرة أو تعرج خفيف

5- صعوبات في النطق

تأخر بسيط في تطور مهارات النطق أو صعوبة في التحدث بوضوح

6- حركات غير متناسقة أو ارتعاشات خفيفة

قد تكون هناك بعض الحركات غير المتناسقة أو ارتعاشات خفيفة في الأطراف.

7- صعوبة في القيام بالمهام الحركية الدقيقة

مثل الإمساك بالأشياء الصغيرة، الكتابة، أو تناول الطعام باستخدام أدوات.

8- صعوبة في التكيف مع المواقف الحركية الجديدة

قد يستغرق الطفل وقتًا أطول للتكيف مع الأنشطة التي تتطلب تنسيقًا حركيًا جديدًا

إذا كانت هذه الأعراض ملحوظة، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي العلاج الطبيعي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة لدعم تطور الطفل. التدخل المبكر يمكن أن يساعد في تحسين المهارات الحركية والحد من تأثير الأعراض على الحياة اليومية للطفل.

حالات شفيت من الشلل الدماغي

في الغالب يتم تدريب الطفل على التعايش مع الشلل الدماغي مدى الحياة، كما يعتمد العلاج على الحد من تدهور الأعراض ومنع تفاقمها وتحسين الأداء الوظيفي والحركي للعضلات بشكل عام 

إضافة إلى كل هذا يتم إعادة تأهيل المريض سلوكيًا ونفسيًا، علاوة على ذلك، علاج المضاعفات التي من الممكن ان تطرأ على المصاب، لكننا ننوه في هذا السياق إلى أنه عندما نتحدث عن التعافي التام فإن هذا الأمر بعيد المنال ولا يمكن تحقيقه مع مريض الشلل الدماغي

الوقاية من الشلل الدماغي 

في بعض الحالات لا يمكن الوقاية من الشلل الدماغي، لكن هناك حالات أخرى من الممكن أن تساعد الوقاية على تفادي حدوث الشلل، إليك أهم 

طرق الوقاية من الشلل الدماغي

1- الحرص على أخذ المطاعيم لتفادي حدوث تلف في الدماغ عند الجنين

2- الحرص على حفاظ الأم الحامل على صحتها مما يقلل من فرص تعرضها لالتقاط العدوى

3- المتابعة الدورية للحمل

4- الحفاظ على صحة الطفل

5- الابتعاد عن شرب الكحول