المدير الإكلينيكي و مؤسس مراكز NSC
تُعد اصابات العمود الفقري من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في العصر الحديث، حيث يعاني منها الملايين حول العالم نتيجة نمط الحياة غير الصحي، الجلوس لفترات طويلة، أو حتى الإصابات الرياضية والحوادث.
ومن بين هذه الإصابات، تبرز مشكلة الانزلاق الغضروفي كأكثرها انتشاراً وتأثيراً على جودة الحياة. ومع التطور الطبي، لم يعد الحل محصوراً في العمليات الجراحية التقليدية، بل ظهرت تقنيات حديثة مثل الأشعة التداخلية والتردد الحراري لتفتح آفاقاً جديدة في العلاج بأقل تدخل جراحي وبأمان أعلى.
في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على أحدث طرق العلاج ودورها في استعادة صحة العمود الفقري.
إصابات العمود الفقري تشمل مجموعة من الحالات مثل الانزلاق الغضروفي، التزحزح الفقاري، كسور الفقرات، وضغط الأعصاب. التشخيص المبكر لهذه الإصابات يساعد في:
تجنب تفاقم الأعراض والوصول لمرحلة الجراحة.
وضع خطة علاجية دقيقة تتناسب مع حالة المريض.
تقليل المضاعفات طويلة الأمد مثل فقدان الحركة أو الألم المزمن.
الغضروف هو الوسادة التي تفصل بين الفقرات وتعمل كعامل امتصاص للصدمات. عند حدوث انزلاق أو تمزق في الغضروف، يبرز جزء منه ويضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، مما يسبب:
ألم شديد في الظهر أو الرقبة.
تنميل وضعف في الأطراف.
صعوبة في الحركة.
أحياناً مشاكل في التحكم بالمثانة أو الأمعاء إذا كان الضغط شديداً.
طرق العلاج تتنوع حسب درجة الإصابة:
العلاج التحفظي: أدوية مسكنة، مضادات التهاب، وعلاج طبيعي.
التدخل المحدود: مثل الأشعة التداخلية أو التردد الحراري.
الجراحة التقليدية: كحل أخير في الحالات التي لا تستجيب للعلاج أو التي يحدث بها ضغط شديد على الأعصاب.
أصبح الاتجاه السائد هو تجنب الجراحة متى أمكن، ومن طرق العلاج غير الجراحية:
العلاج الطبيعي والتمارين.
الحقن الموضعي للعمود الفقري.
الأشعة التداخلية لسحب الغضروف أو إذابته.
جلسات التردد الحراري لتقليل الألم المزمن.
الأشعة التداخلية هي تقنيات دقيقة تُجرى تحت توجيه الأشعة (الرنين – الأشعة المقطعية – الأشعة السينية) باستخدام أدوات دقيقة دون الحاجة لشق جراحي. دورها:
إذابة أو سحب جزء من الغضروف المنزلق.
حقن مواد مضادة للالتهاب مباشرة في موضع الألم.
تجنب الجراحة التقليدية ومضاعفاتها.
عودة المريض لحياته الطبيعية سريعاً.
التردد الحراري هو تقنية طبية تعتمد على إرسال موجات كهربائية حرارية عبر إبرة دقيقة إلى الأعصاب المسببة للألم، مما يؤدي إلى تعطيل وظيفتها مؤقتاً وتقليل الألم. مميزاته:
آمن وسريع.
يتم تحت مخدر موضعي فقط.
نتائجه تستمر لفترات طويلة.
يتيح للمريض العودة للعمل خلال أيام قليلة.
تُستخدم أجهزة متطورة في هذه التقنية، تشمل:
وحدة توليد التردد الحراري.
إبر دقيقة معزولة لنقل الموجات الحرارية بدقة.
شاشة لمتابعة توجيه الإبرة بالأشعة.
هذه الأجهزة تسمح باستهداف الأعصاب بدقة دون التأثير على الأنسجة المحيطة.
عادة تتم جلسات التردد الحراري في مراكز متخصصة تحت إشراف أطباء أشعة تداخلية. خطوات الحجز تشمل:
فحص المريض وتحديد التشخيص المناسب.
إجراء الفحوصات المطلوبة مثل الرنين أو الأشعة المقطعية.
تحديد موعد الجلسة التي لا تستغرق أكثر من ساعة.
متابعة دورية بعد الجلسة لضمان أفضل نتائج.
التكلفة تختلف بناءً على:
نوع الإجراء (حقن – سحب غضروف – تردد حراري).
خبرة الطبيب والمركز.
ورغم أنها أعلى قليلاً من العلاج الدوائي، إلا أنها أقل بكثير من تكلفة الجراحة التقليدية ومضاعفاتها.
مراكز متخصصة توفر خدمات متكاملة تشمل:
تشخيص دقيق بالأشعة المتقدمة.
فريق متعدد التخصصات (عظام – أعصاب – علاج طبيعي).
وحدات متخصصة للأشعة التداخلية والتردد الحراري.
متابعة طويلة الأمد للمريض لضمان التعافي.
كما تجدر الاشارة إلى أنه يعد مركز NSC أول مركز متكامل لكل ما يتعلق بمريض العمود الفقري في مكان واحد واحًا من أفضل مراكز العمود الفقري في الإسكندرية
اختيار الطبيب المناسب من أهم عوامل نجاح العلاج، ويُنصح بمراعاة:
خبرة الطبيب في مجال الأشعة التداخلية أو جراحات العمود الفقري.
سمعته وتجارب المرضى السابقين.
عمله ضمن فريق متكامل يوفر خيارات متعددة للعلاج.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاستاذ الدكتور هشام أبو رحمة استشاري جراحة العمود الفقري والمخ والأعصاب واحدًا من أفضل الأطباء في الإسكندرية
من أهم مميزات الأشعة الداخلية والتردد الحراري مقارنة بالجراحة التقليدية ما يلي
بدون جرح جراحي.
فترة نقاهة قصيرة.
مضاعفات أقل بكثير.
إمكانية تكرار الإجراء عند الحاجة.
نتائج فعالة في تقليل الألم وتحسين الحركة.
هناك مجموعة من النصائح ينبغي على المريض الالتزام بها بعد الخضوع للتردد الحراري أو الأشعة التداخلية، تشمل أهمها ما يلي
الالتزام بتعليمات الطبيب حول الراحة والعودة للنشاط.
ممارسة تمارين علاج طبيعي خفيفة لتقوية العمود الفقري.
تجنب حمل الأوزان الثقيلة.
متابعة دورية للتأكد من استمرار التحسن.
الالتزام بنمط حياة صحي للحفاظ على العمود الفقري.
في ختام هذه المقالة نوضح بأن التطور الطبي الحديث أتاح للمرضى فرصاً هائلة لتجنب الجراحات التقليدية والتعافي بسرعة أكبر.
وتُعد الأشعة التداخلية والتردد الحراري من أبرز هذه التقنيات، حيث أثبتت فعاليتها في علاج إصابات العمود الفقري بالغضروف بطرق آمنة، دقيقة، وفعّالة.
ومع اختيار الطبيب المناسب والمركز المتخصص، يمكن للمريض استعادة حياته الطبيعية بعيداً عن الألم والمعاناة.
يعاني الكثير من مرضى العمود الفقري من صعوبة إيجاد الحل الأمثل لعلاجهم، حيث يضطر المريض غالبًا للتنقل بين عيادة جراحية، ومركز علاج طبيعي، وأطباء متخصصين
تُعد اصابات العمود الفقري من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في العصر الحديث، حيث يعاني منها الملايين حول العالم نتيجة نمط الحياة غير الصحي، الجلوس لفترات
يُعتبر العمود الفقري الدعامة الأساسية للجسم، وأي إصابة أو مرض فيه مثل التزحزح الفقاري أو كسور الفقرات أو الغضروف (الانزلاق الغضروفي) قد تؤثر بشكل كبير