يتسبب التبول اللا إرادي في ضغطًا كبيرًا لدى الآباء وقلقًا من قبل الطفل نفسه، حيث أن التعايش مع هذه الحالة قد يكون أمرًا مربكًا لكليهما،فما علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال
التبول اللاإرادي
التبول اللاإرادي عند الأطفال هو حدوث تسرب البول العفوي والمتكرر أثناء النوم من سن الخامسة وما فوق، وتجدر الإشارة إلى أنه يصيب الأولاد بهذا المرض 3 مرات أكثر من البنات
عندما يواجه الطفل التبول اللاإرادي، ننصح بمراجعة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد الأسباب المحتملة، حيث أن الطبيب حينها يقوم بإجراء الفحوصات واستبعاد أي أسباب مرضية أخرى قد تكون وراء الحالة
كما يجب على الأهل أيضًا تقديم الدعم العاطفي للطفل وتشجيعه، وعدم معاقبته أو الشعور بالإحراج من جراء هذه الحالة
انواع التبول اللاإرادي عند الأطفال
تشمل أنواع التبول اللاإرادي عند الأطفال ما يلي
1- التبول اللاإرادي الأولي
عادًة ما يرجع التبول اللاإرادي إلى تأخير في نضوج الجزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم في وظيفة المثانة
هذا ومن الممكن أن يكون هناك سببًا أخر لا سيما للأطفال الذين يتبولون في الليل ألا وهو نقص الهرمون المضاد لإدرار البول بما يمنع التحكم في المثانة أثناء النوم
2- التبول اللاإرادي الثانوي
هذا النوع من أنواع التبول اللاإرادي من الممكن أن يكون ناتجًا عن مشاكل نفسية أو اضطرابات طبية
مثل مرض السكري، عدوى المسالك البولية وغيرها
3- السلس النهاري
بينا هذا النوع من أنواع التبول اللاإرادي وهو السلس النهاري، حيث يُعد من أحد أسبابه هو المثانة المفرطة النشاط، وتجدر الإشارة إلى أن السلس النهاري يُعد أقل شيوعًا من السلس الليلي
أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب المحتملة للتبول اللاإرادي عند الأطفال، تشمل أهمها ما يلي
1- نضج عضلات المثانة
حيث أن التبول اللاإرادي من الممكن أن يكون ناتجًا عن عدم نضج عضلات المثانة بشكل كاف
وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يستغرق بعض الوقت لتطوير القدرة على التحكم في عملية البول
2- خلل في عمل الجهاز العصبي
من الممكن أن يكون هناك خلل في عمل الجهاز العصبي والإشارات بين المخ والمثانة، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير على القدرة على التحكم في عملية التبول، يذكر أن هذا الخلل قد يكون نتيجة لعوامل وراثية أو تطورية
3- الزيادة في إنتاج البول
حيث أن الطفل من الممكن أن ينتج كمية كبيرة من البول بشكل مفاجئ، مما يجعل عضلات المثانة في حالة ضغط، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب البول
4- التوتر والضغوط النفسية
من الممكن أن يؤدي التوتر والضغوط النفسية إلى ضعف التحكم في عملية التبول عند الأطفال
5- التبول اللاإرادي الليلي
حيث أن بعض الأطفال من الممكن أن يعانون من التبول اللاإرادي أثناء النوم في الليل
نتيجة لعدة عوامل بما في ذلك عدم نضج المثانة وارتفاع إنتاج البول وغيرها من العوامل
تذكر أنه في بعض الأحيان من الممكن أن يكون هناك عوامل عضوية أو طبية تسبب التبول اللاإرادي، مثل عدوى المسالك البولية أو اضطرابات الجهاز العصبي، لذا ننصح في حال إذا استمرت هذه المشكلة لفترة طويلة، حينها لابد من استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد الأسباب الدقيقة ومن ثم العلاج المناسب
أسباب تبول الطفل على نفسه في النهار
هناك عدة أسباب محتملة لتبول الطفل على نفسه خلال ساعات النهار، ومن الجدير بالذكر أنه يُفضل استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة بشكل فردي وتقديم التشخيص الصحيح، وبشكل عام تشمل أهم الأسباب المحتملة لتبول الطفل على نفسه في النهار ما يلي
1- ضعف عضلات المثانة
2- الإمساك
3- قد يكون تبول الطفل على نفسه في النهار مرتبطًا بالعوامل النفسية مثل القلق والتوتر وغيرها
4- التهابات المسالك البولية
5- بعض المشاكل التناسلية مثل تضيق فتحة البول أو اضطرابات في الجهاز البولي
6- قد يكون النظام العصبي للطفل غير ناضج بشكل كاف للسيطرة على عملية التبول في النهار
كما ننصح في هذا السياق الوالدين بمراقبة الأنماط والعوامل المؤثرة على التبول والتواصل مع طبيب الأطفال لتقييم الحالة بشكل مفصل وتقديم النصائح والعلاجات المناسبة
أعراض التبول اللاإرادي
1- بلل الملابس الداخلية بانتظام دون الشعور بتسرب البول
يصاحب حدوث التبول اللاإرادي مجموعة من الأعراض، تشمل أهمها ما يلي
2- التبول المتكرر: حيث أن الطفل يتبول على نفسه بشكل متكرر، وقد يحدث بشكل مفاجئ وبدون أي إشارة مسبقة
3- من الممكن أن لا يكون الطفل قادرًا على إيقاف عملية التبول بشكل فوري عند الشعور بالرغبة في التبول
4- التبول الكمي الصغير: قد يكون حجم البول الذي يتبوله الطفل صغيرًا بشكل عام
5- التبول في الأماكن غير المناسبة: حيث أن الطفل قد يتبول في الفراش أو على الأرض أو في الملابس، بدلًا من استخدام المرحاض أو الحمام
6- الشعور بالحرج والإحراج بسبب تبوله على نفسه وقد يحاول إخفاء المشكلة عن الآخرين
علاج التبول اللاإرادي نهائيا
يعتمد علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال على سببه المحتمل وعلى تقييم طبيب الأطفال، حيث أنه قد تشمل خيارات العلاج ما يلي
أولًا: التدريب على السيطرة على البول
حيث يمكن للأطفال أن يتعلموا تقنيات وتدريبات تساعدهم على تعزيز عضلات المثانة وتحسين السيطرة على عملية التبول، قد تشمل هذه التقنيات تمارين كيجل، تمارين الاحتفاظ بالبول لفترات زمنية محددة
ثانيًا: العلاج السلوكي
حيث أن العلاج السلوكي من الممكن أن يكون مفيدًا وإلى حد كبير في بعض الحالات، وبصفة عامة يشمل جدول زمني للتبول والتحكم فيه، علاوة على تقديم مكافآت وتشجيع الأطفال عند الحفاظ على جدول التبول
ثالثًا: العلاج الدوائي
قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بتناول بعض الأدوية التي تساعد على تحسين السيطرة على البول، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء
رابعًا: علاج الأسباب الأخرى
إذا كانت هناك أسباب أخرى تسبب التبول تسبب هذه الظاهرة عند الأطفال، مثل التهابات المسالك البولية أو وجود مشاكل تناسلية،حينها يتطلب العلاج معالجة هذه الأسباب
علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال بالاعشاب
هناك مجموعة من الأعشاب قد تساعد في علاج مشكل التبول عند الأطفال، تشمل أهمها ما يلي
1- العسل
حيث يساعد العسل على تهدئة الأعصاب وامتصاص السوائل في الجسم
2- الزنجبيل
ويتم عن طريق طحن 20 جرام من الزنجبيل وخلطها مع 200 جرام من العسل وتقليبها جيدًا
ثم بعدها يقوم الطفل بتناول ملعقة من هذا الخليط يوميًا قبل النوم
3- مغلي البابونج
حيث يُنصح بتناول الطفل كوبًا من مغلي البابونج بالعسل
4- الزبيب الأسود
يتم طحن كمية من الزبيب الأسود، وخلطها بعسل النحل حتى يصبح عجينة
حيث يتم تناول ملعقة صغيرة من هذا الخليط يوميًا قبل النوم لمدة أسبوعين على الأقل
دور الأسرة في علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال
من الممكن للأهل أن يلعبوا دورًا رئيسيًا ومحوريًا في علاج مشكلة التبول اللاإرادي عند الطفل
حيث يمكنهم تحفيز الطفل وتشجيعه على استخدام المرحاض بانتظام، كما يمكنهم تذكير الطفل بالتوقف عن شرب السوائل قبل النوم، علاوة على ذلك تدريب الطفل على حساسية امتلاء المعدة والتنبيه لهذا الإحساس والتمرين على الذهاب إلى المرحاض في الوقت المناسب
الأعراض الجانبية لأدوية التبول اللاإرادي وكيفية التعامل معها
بعض الادوية من الممكن أن تتسبب في بعض الآثار والأعراض الجانبية مثل القيء والغثيان، الدوخة، الإمساك وغيرها، لذا ينبغي على المريض الحفاظ على شرب الماء بشكل جيد والتأكد من عدم تناول الأدوية على معدة فارغة، كما ننصح في هذا السياق إلى أنه في حال ما كان الطفل يعاني من أعراض مزعجة ينبغي استشارة إلى الطبيب المختص وتعديل الجرعة أو تغيير نوعية الدواء المستخدم