مرض الروماتيزم يعد من أكثر الأمراض المسببة للألم الشديد في المفاصل والعظام، فما هو وما الفرق بين الروماتيزم والروماتويد، ثم ما طرق العلاج
تابع التقرير التالي لمعرفة كل ما يتعلق بمرض الروماتيزم
ما هو مرض الروماتيزم
مرض الروماتيزم هو مصطلح عام يشير إلى حدوث التهاب في المفاصل، وإلى العديد من الحالات الأخرى التي تؤثر على المفاصل والأوتار والعضلات والأربطة والعظام، وتكون الإصابة بالروماتيزم في الغالب في مفاصل اليدين والقدمين، ويتسبب في إصابتها بالتورم، كما أنه من الممكن أن يصل إلى التشوه في المفاصل والتآكل في العظام
كما تجدر الاشارة إلى أن كلمة الروماتيزم تعتبر كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية روماتيزموس، التي تعني السيولة أو الرشح، أي رشح المفاصل، كما أنها تعني بالعربية الأمراض الرثية أو الرثوية
الجدير بالذكر أن مرض الروماتيزم قد يؤدي إلى العديد من المشاكل مثل هشاشة العظام ووجود آلام شديدة في المفاصل، ويرجع ذلك إلى انهيار الغضاريف عندما لا يتم علاجها بالشكل الصحيح
اعراض الروماتيزم
هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الشخص تشمل أبرزها ما يلي
1- فقدان الوزن
2- الوجع والألم
3- تصلب العضلات والمفاصل
4- التورم
5- التعب والإرهاق
6- احمرار المفاصل
7- سخونية المفاصل
8- ظهور بعض البقع أو الكدمات على سطح الجلد
9- صعوبة في عملية التنفس بشكل طبيعي
10- الإصابة بالحمى الروماتيزمية وارتفاع درجة الحرارة
أسباب الروماتيزم
من الممكن أن لا يكون هناك سبب واضح لخطر الإصابة بمرض الروماتيزم، لكن هناك بعض العوامل التي يزيد معها احتمالية الإصابة، تشمل أهمها ما يلي
1- العامل الوراثي أو التاريخ العائلي السابق للإصابة بهذا المرض
2- الإصابة بالاضطرابات المناعية، وذلك بسبب التعرض لمحفزات غير معروفة في البيئة
3- حدوث خلل في عمل الجهاز المناعي
4- الإصابة بهشاشة العظام
5- السمنة المفرطة وزيادة الوزن بشكل كبير
6- التقدم في العمر
مضاعفات مرض الروماتيزم
من الممكن أن يسبب مرض الروماتيزم مضاعفات خطيرة إذا لم يتم العلاج بطريقة فعالة، ومن بين أهم المضاعفات الشائعة ما يلي
1- ارتفاع ضغط الدم
2- هشاشة العظام
3- مشاكل في الذكورة
4- مشاكل في القلب والأوعية الدموية
5- مشاكل في التنفس
6- الاكتئاب والتوتر
7- الإصابة بالعدوى
8- مرض السكري
كيفية اكتشاف مرض الروماتيزم
يختلف تشخيص الروماتيزم باختلاف الأعراض المصاحبة له، لكن بصفة عامة تشمل الفحوصات التشخيصية ما يلي
1- تصوير الأشعة السينية
2- تصوير الرنين المغناطيسي
3- فحص تعداد الدم
4- التصوير المقطعي المحوسب
5- فحص الأجسام المضادة
6- فحص العامل الروماتويدي
7- فحص حمض اليوريك
8- تحليل سائل المفصل
أيهما أخطر الروماتيزم والروماتويد
يمكن أن يسبب كلاهما مجموعة واسعة من الأمراض المختلفة التي تؤثر على الصحة العامة، والتي تختلف في شدتها من شخص إلى أخر، لذلك من الصعب تحديد أيهما أخطر من الأخر
حيث أن مرض الروماتيزم يعد وكما قلنا مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الجهاز الحركي والأنشطة المحيطة به، وتشمل هذه الأمراض التهاب المفاصل والتهاب العضلات والظروف الأخرى التي قد تؤثر على الجهاز الحركي
بينما مرض الروماتويد فيعد نوع من التهاب المفاصل التي تسببه اضطرابات المناعة الذاتية، ويتميز بالتهاب المفاصل المتكرر والمستمر، ومن الممكن أن يؤدي إلى تدمير المفاصل والتشوهات الدائمة
ونود أن نوضح أن كلا المرضين من الممكن أن يكون خطيرًا إذا لم يتم العلاج بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب، هذا ومن الأهمية بمكان أن نوضح أن التشخيص المبكر والعلاج الفعال يساعدان بنسبة كبيرة في الحد من الأعراض والحفاظ على الصحة العامة، لكن لابد من استشارة الطبيب المختص لتحديد أفضل خيارات العلاج
الفرق بين روماتويد وروماتيزم
التهاب المفاصل الروماتويدي هو نوع من أنواع الروماتيزم وهو عبارة عن حالة مرضية مزمنة تؤثر على المفاصل وتسبب التهابًا مزمنًا فيها، هذا ومن الممكن أن يؤدي إلى تلف المفاصل وخفض الحركة، ويتميز بأنه في الغالب يؤثر على المفاصل بشكل تدريجي ومتقدم، ويشمل المفاصل الصغيرة في الأطراف مثل الأصابع ومفصل القدم، كما أنه من الممكن أيضًا أن يؤثر على الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئتين في حال إهمال العلاج أو لم يتم بالشكل الصحيح
بينما مرض الروماتيزم وكما قلنا فإنه يشير إلى مجموعة واسعة من الأمراض التي من الممكن أن تؤثر على الجهاز الحركي وتسبب ألم وتيبس في المفاصل والعضلات والأنسجة المحيطة بها، ويشمل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأنسجة الضامة والتهاب الأوتار والتهاب الغدة الدرقية والتهاب العضلات الليفية والتهاب الأوعية الدموية والتهاب الأعصاب الطرفية وغيرها
الفرق بين تحليل الروماتيزم والروماتويد
يعتبر تحليل الروماتيزم فحص يتم اللجوء إليه لتشخيص مرض الروماتيزم وتحديد نوعه، حيث يتم فيه فحص مستويات العديد من المؤشرات الحيوية في الدم، مثل مستوى الأجسام المضادة الموجودة في الدم، ومستوى الكريات الحمراء، والكريات البيضاء، إلى جانب مستوى البروتينات الموجودة في الدم، كل هذا لتحديد ما إذا كان هناك التهاب موجود في الجسم من عدمه
بينما يشير تحليل مرض الروماتويد إلى اختبارات معينة يتم اللجوء إليها للكشف عن الأجسام المضادة الموجودة في الدم، والتي تتميز بالتركيز على الأجسام التي تسمى ” عامل الروماتويد ” التي تعد من أهم المؤشرات التي يتم استخدامها في تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
هذا ويعتبر ارتفاع مستوى عامل الروماتويد في الدم إحدى علامات التشخيص الرئيسية لالتهاب المفاصل الروماتويدي
وتجدر الاشارة إلى أن ارتفاع مستوى عامل الروماتويد من الممكن أن يكون موجودًا في عدد قليل من الأشخاص الأصحاء، وهذا لا يعني بالضرورة وجود مرض الروماتويد
علاج الروماتيزم نهائيا
تختلف طرق علاج مرض الروماتيزم باختلاف المرض نفسه، حيث يمكن السيطرة على المرض وتحسين الجودة الحياتية للمريض من خلال وضع العلاج الصحيح والمناسب من قبل الطبيب المعالج
كما تجدر الاشارة إلى أن العلاج المناسب يتضمن تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية ومثبطات المناعة والستيرويدات، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية المناسبة، إلى جانب التغذية السليمة والنظام الصحي العام، كما يجب أن يتم تحديد نوع المرض وشدته وحالة المريض بشكل دقيق من قبل الطبيب المعالج قبل وصف العلاج المناسب
علاوة على ما سبق، من الممكن أن تساعد الوصفات الطبيعية والإجراءات والتدابير الوقائية في الحد من المرض والتخفيف من الأعراض وتحسين الجودة الحياتية
كيف يمكن الوقاية من مرض الروماتيزم
هناك عدة نصائح ينبغي الالتزام بها للوقاية من مرض الروماتيزم، تشمل أهمها ما يلي
1- الحفاظ على وزن صحي
2- ممارسة الرياضة بانتظام
3- الحفاظ على مستوى الكوليسترول والسكري في الدم
4- محاولة التوقف عن التدخين وتجنب شرب الكحول
5- الحفاظ على صحة العظام
6- تجنب الإصابة بالعدوى
7- مراجعة الطبيب فور الشعور بأي أعراض
المصادر:
Rheumatic Diseases: Types, Symptoms, and Causes (healthline.com)