دور رسم العصب في تشخيص امراض العمود الفقري و الأعصاب

Picture of admin

admin

المدير الإكلينيكي و مؤسس مراكز NSC

هل رسم العصب مؤلم

المحتوي

أصبح رسم العصب أداة محورية في تقييم آلام الظهر والتنميل والضعف العضلي، لأنه يكشف بدقة ما إذا كان مصدر المشكلة من العصب، أو الجذر العصبي الخارج من العمود الفقري، أو من العضلة نفسها. وبفضل نتائجه الموضوعية، يساعد الأطباء على اختيار العلاج الأنسب بين الأساليب التحفّظية والتداخلات الدقيقة والجراحة عند اللزوم.

اختبار رسم العصب

يُعد اختبار رسم العصب (Nerve Conduction Study) وسيلة أساسية لقياس سرعة انتقال الإشارات الكهربائية عبر الأعصاب. 

يتم باستخدام أقطاب خاصة تُوضع على الجلد وتصدر نبضات كهربائية خفيفة تُسجَّل استجابة العصب لها. يساعد هذا الفحص في تحديد ما إذا كان هناك ضعف في وظيفة العصب أو ضغط يؤثر على أدائه.

فحص توصيل الأعصاب

فحص توصيل الأعصاب هو الجزء الأهم من رسم العصب، حيث يقيس بدقة سرعة وكفاءة الإشارات العصبية. 

أي تباطؤ في سرعة التوصيل يُشير إلى وجود مشكلة مثل الاعتلال العصبي أو ضغط الفقرات على الأعصاب. هذا الفحص يعتبر حلقة الوصل بين الأعراض التي يشتكي منها المريض والسبب الحقيقي لها.

تشخيص اعتلال الأعصاب

يساعد رسم العصب في اكتشاف اعتلال الأعصاب الناتج عن أمراض مختلفة مثل:

1- السكري، الذي يُعد من أكثر أسباب الاعتلال العصبي شيوعًا.

2- الانزلاق الغضروفي، حيث يضغط الغضروف على جذور الأعصاب.

3- متلازمات الانضغاط العصبي مثل متلازمة النفق الرسغي.

ومن خلال الفحص يمكن تحديد شدة الاعتلال ومرحلة المرض، مما يوجّه الطبيب نحو خطة علاج دقيقة.

علاج أمراض العمود الفقري

بعد التشخيص باستخدام رسم العصب، قد يوصي الطبيب بخيارات علاجية مختلفة:

1- العلاج الدوائي لتسكين الألم وتقليل الالتهابات.

2- العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر وتحسين مرونة العمود الفقري.

3- الحقن الموضعية لتقليل الالتهاب حول الأعصاب.

4- الجراحة كحل نهائي في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج التحفظي.

علاج ضغط الفقرات على الأعصاب

عندما تضغط الفقرات أو الغضاريف على الأعصاب، تظهر أعراض مثل الألم الممتد للساق أو الذراع والتنميل. 

في هذه الحالة، يُعتبر رسم العصب وسيلة دقيقة لتحديد موضع الضغط وشدته.

وبشكل عام فإن طرق العلاج تشمل ما يلي:

1- العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية.

2- الحقن الموجهة لتخفيف الالتهاب.

3- الجراحة بالمنظار أو التثبيت الفقري عند الضرورة.

جراحة إصابات النخاع الشوكي

في حالات إصابات النخاع الشوكي أو الحوادث، يصبح التدخل الجراحي أحيانًا ضرورة لإنقاذ حياة المريض أو منع الشلل. هنا يبرز دور رسم العصب قبل وبعد الجراحة، حيث يحدد مستوى الضرر العصبي ويقيّم تحسن المريض بعد العملية وبرنامج التأهيل.

أجهزة رسم العصب

تطورت أجهزة رسم العصب بشكل كبير، وأصبحت تعتمد على تكنولوجيا متقدمة لقياس الاستجابات بدقة عالية. تتميز هذه الأجهزة بقدرتها على تخزين النتائج ومقارنتها بمرور الوقت لمتابعة حالة المريض، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في العيادات والمستشفيات.

مراكز علاج الأعصاب

تُعد مراكز علاج الأعصاب والعمود الفقري الخيار الأمثل للمرضى الذين يحتاجون إلى تشخيص دقيق ورعاية متكاملة. هذه المراكز توفر أحدث الفحوصات مثل رسم العصب ، إضافة إلى العلاجات التحفظية والتدخلات الجراحية الدقيقة.

ومن أبرز هذه المراكز:

مركز NSC – المركز المتكامل لعلاج مشاكل العمود الفقري والأعصاب، والذي يُعتبر من المراكز الرائدة في هذا المجال. 

يتميز بوجود فريق طبي متخصص يجمع بين أطباء الأعصاب، جراحي العمود الفقري، وأخصائيي العلاج الطبيعي والتأهيل. 

كما يوفّر المركز أحدث الأجهزة الطبية لإجراء فحوصات رسم العصب بدقة عالية، ويعتمد على بروتوكولات علاجية عالمية تضمن نتائج فعّالة وتُحسن من جودة حياة المريض.

أهمية التشخيص المبكر

كلما تم تشخيص مشاكل الأعصاب والعمود الفقري في وقت مبكر باستخدام رسم العصب، كانت فرص العلاج أسرع وأسهل. التشخيص المبكر يمنع المضاعفات مثل فقدان الإحساس أو ضعف الحركة، ويُجنب المريض الحاجة إلى الجراحة في كثير من الحالات.

نصائح للوقاية من أمراض العمود الفقري والأعصاب

هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي اتباعها للوقاية من أمراض العمود الفقري، تشمل أهمها ما يلي

1- الجلوس بوضعية صحيحة خاصة عند استخدام الحاسوب.

2- ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية عضلات الظهر.

3- تجنب رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة.

4- الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الفقرات.

5- المتابعة الطبية الدورية خاصة لمرضى السكري.

ختامًا فإن رسم العصب ليس مجرد فحص تشخيصي، بل هو البوابة لفهم أمراض العمود الفقري والأعصاب ووضع خطة علاج دقيقة. من خلاله يمكن التمييز بين الاعتلال العصبي وضغط الفقرات، وتحديد أفضل الطرق للعلاج سواء كانت دوائية، علاجية تحفظية، أو جراحية. 

التشخيص المبكر واللجوء إلى المراكز المتخصصة هما المفتاح للحفاظ على صحة العمود الفقري وجودة الحياة.