أعراض تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة

هل شعرت يومًا بألم حاد على الجانب الخارجي من ركبتك بعد حركة مفاجئة أو إصابة رياضية؟ ربما تجاهلت الأمر ظنًا أنه شد عضلي بسيط، لكنه قد يكون علامة على تمزق في الرباط الجانبي الخارجي للركبة!

هذه الإصابة الشائعة بين الرياضيين، وأيضًا لدى من يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرتك على المشي أو الحركة دون ألم. 

في هذا المقال، سنأخذك خطوة بخطوة لتتعرف على كل ما يهمك عن تمزق الرباط الجانبي الخارجي: أسبابه، أعراضه، كيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المختلفة. 

تابع القراءة لتعرف كيف تتعامل مع هذه الإصابة بالشكل الصحيح وتمنع تفاقمها.

مقدمة عن الرباط الجانبي الخارجي ووظيفته في الركبة

الرباط الجانبي الخارجي للركبة، المعروف طبيًا باسم Lateral Collateral Ligament (LCL)، هو أحد الأربطة الأساسية التي تثبّت مفصل الركبة من الخارج. يمتد هذا الرباط من عظمة الفخذ إلى عظمة الشظية (fibula) على الجهة الخارجية للساق.

وظيفته الأساسية هي منع الانزلاق الجانبي المفرط للركبة للخارج، خاصة أثناء الحركات الجانبية أو الالتفاف السريع. ويعمل بالتكامل مع باقي الأربطة ليمنح الركبة ثباتًا أثناء المشي أو الجري.

أسباب تمزق الرباط الجانبي للركبة

تمزق الرباط الجانبي الخارجي يحدث غالبًا نتيجة إجهاد مفرط أو صدمة مباشرة على الجزء الداخلي للركبة، ما يؤدي إلى شدّ مفرط للرباط من الجهة الخارجية.

ومن أهم الأسباب:

1- الإصابات الرياضية، خاصة في رياضات مثل كرة القدم، السلة، التنس.

2- السقوط أو الحوادث التي تتضمن التواء الركبة بشكل مفاجئ.

3- الحركات المفاجئة أو التغيرات السريعة في الاتجاه.

4- الحوادث المرورية أو إصابات الملاعب.

علامات تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة

يمكن أن تظهر الأعراض بشكل مفاجئ بعد الإصابة، وتشمل:

1- ألم حاد في الجهة الخارجية للركبة.

2- تورم موضعي.

3- شعور بعدم الثبات في المفصل، خاصة عند المشي أو الجري.

4- صعوبة في فرد أو ثني الركبة بالكامل.

5- أحيانًا يُسمع صوت “فرقعة” وقت الإصابة.

أعراض تورم الركبة بسبب تمزق الرباط الجانبي الخارجي

التورم هو استجابة طبيعية من الجسم للإصابة، تشمل الأعراض المرتبطة به ما يلي:

1- انتفاخ ملحوظ في الجزء الخارجي من الركبة.

2- دفء في المنطقة المصابة.

3- زيادة الألم عند لمس الركبة أو محاولة تحريكها.

4- محدودية في الحركة بسبب الضغط الناتج عن التورم.

تأثير تمزق الرباط الجانبي الخارجي على الركبة

تمزق الرباط الجانبي الخارجي على الركبة يخل بتوازن الركبة واستقرارها، ما يؤدي إلى:

1- عدم القدرة على تحميل الوزن على الرجل المصابة.

2- اختلال في المشي.

3- زيادة احتمالية إصابات أخرى مثل تمزق الغضروف الهلالي أو الأربطة الأخرى.

4- على المدى البعيد، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مزمنة مثل خشونة الركبة أو الالتهاب المستمر.

كيفية تشخيص تمزق الرباط الجانبي للركبة

يشمل تشخيص تمزق الرباط الجانبي للركبة ما يلي:

1- الفحص السريري: حيث يقوم الطبيب بتحريك الركبة بطرق معينة للكشف عن الثبات الجانبي.

2- اختبار الثبات الجانبي (Varus Stress Test): يُستخدم لتقييم مدى قوة الرباط الجانبي.

3- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يعطي صورة دقيقة للأنسجة اللينة مثل الأربطة.

4- الأشعة السينية: تستبعد وجود كسر مرافِق.

درجات تمزق الرباط الجانبي الخارجي

يُصنّف التمزق إلى ثلاث درجات:

1- الدرجة الأولى (خفيف): شد أو تمزق بسيط، مع ألم طفيف وثبات طبيعي.

2- الدرجة الثانية (متوسط): تمزق جزئي، يسبب ألم متوسط وبعض فقدان الثبات.

3- الدرجة الثالثة (شديد): تمزق كامل، يسبب ألم شديد وعدم استقرار واضح في الركبة.

علاج تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة

يعتمد علاج تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة على شدة التمزق:

أولًا: الدرجة الأولى والثانية حيث أنه غالبًا ما يُعالجان بشكل محافظ عبر:

1- الراحة وتجنب الإجهاد.

2- الثلج لتقليل التورم.

3- رفع الساق المصابة.

4- استخدام رباط ضاغط أو داعم للركبة.

ثانيًا: الدرجة الثالثة حيث أنها قد تتطلب تدخلًا جراحيًا، خاصة في حال وجود إصابات أخرى مرافقة.

تمزق الرباط الجانبي الخارجي والعلاج الطبيعي

يُعد العلاج الطبيعي عنصرًا أساسيًا بعد الإصابة أو الجراحة، ويشمل:

1- تمارين لتحسين مدى الحركة.

2- تقوية العضلات المحيطة بالركبة.

3- تعليم المريض كيفية المشي بدون تحميل زائد.

4- علاج يدوي لتقليل التصلب.

تمارين بعد تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة

تُطبّق التمارين تدريجيًا تحت إشراف أخصائي، وتشمل:

1- تمارين التمدد الخفيفة لعضلات الفخذ.

2- تمارين لتقوية العضلات الخلفية للفخذ (الهامسترنج).

3- تمارين التوازن باستخدام كرة التوازن أو الوقوف على رجل واحدة.

4- المشي على جهاز السير (treadmill) بسرعة منخفضة.

فترة الشفاء من تمزق الرباط الجانبي للركبة

تختلف فترة الشفاء على حسب درجة الإصابة، لكن وبشكل عام تشمل ما يلي

1- الدرجة الأولى: 2 إلى 3 أسابيع.

2- الدرجة الثانية: 4 إلى 6 أسابيع.

3- الدرجة الثالثة: 8 إلى 12 أسبوعًا، وقد تمتد أكثر إذا تم إجراء جراحة.

مضاعفات إهمال علاج التمزق

هناك بعض المضاعفات من الممكن أن تحدث في حال إهمال العلاج، مثل 

1- ألم مزمن.

2- عدم ثبات دائم في الركبة.

3- تغيرات في نمط المشي.

4- خشونة مبكرة في المفصل.

5- احتمالية إصابات متكررة مستقبلاً.

طرق الوقاية من تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة

للوقاية من تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة، يُنصح بـ:

1- ممارسة تمارين الإحماء قبل النشاط الرياضي.

2- تقوية عضلات الفخذ والساق.

3- استخدام دعامات للركبة في حال وجود إصابة سابقة.

4- تحسين التوازن والاستقرار العصبي العضلي.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب التوجه للطبيب فورًا في الحالات التالية:

ألم شديد بعد إصابة مباشرة للركبة.

تورم مفاجئ.

عدم القدرة على الوقوف أو المشي.

الشعور بعدم استقرار واضح في الركبة.

استمرار الأعراض لأكثر من عدة أيام دون تحسن.

ختامًا: فإن تمزق الرباط الجانبي الخارجي للركبة ليس إصابة بسيطة يجب إهمالها، بل هو خلل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياتك اليومية. 

التشخيص المبكر، والعلاج المناسب، والالتزام بإعادة التأهيل هي مفاتيح التعافي الكامل. لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض، واستشر الطبيب فورًا إذا شعرت بأي من العلامات المذكورة.