تعرف على مرض الذهان

الذهان هو نافذة مكسورة بين الواقع والخيال، قد يجعل المصاب يشعر أن عالمه مختلف تمامًا عن الآخرين

تعرف على مرض الذهان وأهم أسبابه أعراضه طرق علاجه والوقاية منه من خلال المقال التالي 

ماهو مرض الذهان

مرض الذهان هو اضطراب نفسي حاد يؤثر على الطريقة التي يفسر بها الشخص الواقع، مما يؤدي إلى صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. 

يُعد الذهان عرضًا لمجموعة من الاضطرابات النفسية مثل الفصام واضطرابات المزاج. يمكن أن يظهر الذهان في صورة هلوسات (سماع أو رؤية أشياء غير موجودة) أو أوهام (معتقدات غير واقعية وغير صحيحة).

أنواع الذهان

تشمل أنواع مرض الذهان ما يلي 

1- الذهان الفصامي:

مرتبط بالفصام، حيث يعاني المصاب من هلوسات وأوهام طويلة المدى.

2- الذهان العاطفي:

يحدث في سياق اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.

3- الذهان الناتج عن تناول المواد:

نتيجة تعاطي المخدرات أو الكحول.

4- الذهان العضوي:

سببه مشاكل صحية أخرى مثل الأورام الدماغية أو التهابات الجهاز العصبي.

5- الذهان التفاعلي القصير:

يحدث فجأة بعد صدمة نفسية شديدة ولكنه يزول خلال أيام أو أسابيع.

6- الذهان الوهمي:

يتركز في أوهام معينة دون الهلوسات، مثل اعتقاد الشخص أنه مراقب.

أسباب مرض الذهان

لم يعرف السبب الدقيق الذي يقف وراء الذهان إلى الآن، لكن هناك مجموعة من العوامل التي يعتقد انها تزيد من احتمالية الإصابة، تشمل أهمها ما يلي 

1- العوامل البيولوجية:

اختلال في كيمياء الدماغ، مثل زيادة نشاط الدوبامين.

2- الوراثة: التاريخ العائلي يلعب دورًا مهمًا.

3- التوتر والضغوط النفسية: تجارب نفسية مرهقة قد تؤدي إلى ظهور الذهان.

4- تناول المواد المخدرة: مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات.

5- الإصابات الدماغية أو الأمراض: مثل التهابات الدماغ أو الصرع.

6- الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب أعراضًا مشابهة للذهان.

أعراض مرض الذهان 

تشمل أهم أعراض مرض الذهان ما يلي 

1- الأوهام:

معتقدات غير واقعية وغير قابلة للتغيير.

2- الهلوسات:

سماع أو رؤية أشياء غير موجودة.

3- اضطراب التفكير:

أفكار غير منظمة وصعوبة في التركيز.

4- تغيرات سلوكية:

التصرف بشكل غير ملائم أو غير مفهوم.

5- فقدان البصيرة:

عدم إدراك المصاب أنه يعاني من اضطراب.

أعراض الذهان الخفيف

أما الأعراض الخفيفة لهذا المرض فتشمل ما يلي 

1- صعوبة في التركيز أو الانتباه.

2- شعور خفيف بالشك أو الريبة.

3- إدراك مشوش أو مشاعر غير طبيعية تجاه الواقع.

4- ضعف الأداء اليومي دون وجود أعراض هلوسة واضحة.

كيف يتم تشخيص مرض الذهان

يتم تشخيص مرض الذهان من خلال 

1- التقييم النفسي:

إجراء مقابلات مع المريض وأحيانًا العائلة لفهم الأعراض.

2- الاختبارات الطبية:

فحوصات الدم أو الأشعة لاستبعاد الأسباب العضوية.

3- معايير DSM-5:

يعتمد الأطباء على معايير تشخيصية محددة مثل مدة الأعراض وشدتها.

علاج الذهان نهائيا

الهدف من علاج هذا المرض هو التحكم في الأعراض ومنع الانتكاسات، تتضمن خطة العلاج مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي وفقًا لحالة المريض، وبشكل عام تشمل طرق العلاج ما يلي 

1- مضادات الذهان

تعمل الأدوية المضادة للذهان على تخفيف الهلاوس والأوهام، كما تساعد على تحسين قدرة المريض على التفكير، ويعتمد اختيار نوع دواء الذهان المناسب على الأعراض التي يعاني منها المصاب. 

2- العلاج السلوكي المعرفي

قد يفيد هذا العلاج وهو نوع من العلاج النفسي في تقليل المشاكل الإدراكية والمعرفية، ويساعد المريض على التفكير بواقعية، ومحاولة الانخراط في المجتمع، والقيام بالمهام اليومية.

3- إعادة التأهيل، لتحسين المهارات الاجتماعية والحياتية.

4- العلاج الأسري:دعم الأسرة للمساعدة في استقرار المريض.

أدوية الذهان

تشمل أدوية الذهان ما يلي 

1- مضادات الذهان التقليدية

مثل كلوربرومازين (Chlorpromazine).

2- مضادات الذهان الحديثة

مثل أولانزابين (Olanzapine) وريسبيريدون (Risperidone).

3- أدوية مساعدة

مضادات القلق والاكتئاب عند الحاجة.

طرق الوقاية من مرض الذهان

هناك مجموعة من النصائح ينبغي مراعاتها للوقاية من الذهان، تشمل أهمها ما يلي 

1- التعامل المبكر مع الضغوط النفسية.

2- تجنب تعاطي المواد المخدرة.

3- متابعة العلاج إذا كان المريض يعاني من اضطراب نفسي.

4- تجنب الصدمات النفسية بقدر الإمكان.

مضاعفات الذهان

في حال إهمال العلاج، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات مثل 

1- تدهور العلاقات الاجتماعية: بسبب السلوكيات غير المألوفة.

2- مشاكل مهنية ومالية: نتيجة تدهور الأداء اليومي.

3- التعرض للعنف: سواء تجاه النفس (إيذاء النفس أو الانتحار) أو الآخرين.

3- الأمراض المزمنة: مثل الاكتئاب الشديد أو اضطرابات القلق.

ختامًا: الذهان ليس نهاية الطريق؛ بالعلاج المناسب والدعم، يمكن للمريض استعادة حياته والتحكم في الأعراض. التشخيص المبكر والدعم النفسي يلعبان دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة.